نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 44
من الأرض مسورة بحائط رفيع ، وله باب يقف عليه شرطي ، يمنع النساء من الدخول ، ويأذن للرجال ، وفي هذه البقعة المباركة المقدسة دفن الإمام الحسن ، والإمام زين العابدين ، والإمام محمد الباقر ، والإمام جعفر الصادق ، وكثير من الصحابة والصلحاء ، وكان على قبور الأئمة الأربعة بناء تعلوه قبة ، فهدمه الوهابيون سنة 1343 ه . حين انتزعوا الحجاز من الشريف حسين ، واستولوا عليه . ولم يحجموا عن هدم الحرم النبوي إلا بعد أن ثارت ثائرة المسلمين عليهم ، وقامت الدنيا على رؤوسهم ، ولم تقعد ، وإلا بعد أن تأكد لهم أن المسلمين لا يدعون وهابيا على وجه الأرض ، لو مسوا القبر الشريف بسوء . . وقد سمعت خطيبهم يخطب في حضرة الرسول ، ويقول بحرقة وحسرة : كان علينا أن نمنع الناس عن هذا المكان ، ولكن ماذا نصنع ، وقد غلب على أمرنا . . ورغم أن مكانة أهل البيت هي مكانة جدهم بالذات ، وحقهم هو حقه على كل مسلم إلا أن اهتمام الشيعة وتمسكهم بهذا الحق ، وإبرازهم لهذه المكانة وخصائصها وآثارها حمل غيرهم من المسلمين أن يتجاهلوا ، ويغضوا الطرف عن جريمة الوهابيين ، وما فعلوا بقبور الآل الكرام . دخلت البقيع ، فرأيت الألوف يحيطون بقبور الأئمة ، يزورون ويدعون ، ويتضرعون ويبكون ، أما النساء فيقفن وراء الحائط ، يزرن متجهان إلى البقيع .
44
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 44