نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 28
ما يكون سببا للتصفية والتمحيص ، وتمييز الأصيل من الدخيل ، والعارف من الزائف ، ولكن هذه المخالفة تتسم بجريمة البدعة والضلالة عند الوهابيين حتى ولو كان من خالفهم أعلم العلماء ، وأبر الأتقياء ، لا لشئ إلا لأنه لم يترك ما يعتقد ، ويتبع ما هم عليه ، وإن اعتقد فساده وضلاله . قال ابن تيمية في كتاب " نقض المنطق " ص 71 طبعة 1951 ، وهو إمام الوهابيين ، والمعتمد الأول لمذهبهم ، قال ما نصه بالحرف : " فإنهم - أي هو ومن قال بمقالته - أشد الناس نظرا وقياسا ورأيا ، وأصدق الناس رؤيا وكشفا ، أفلا يعلم من له أدنى عقل ودين أن هؤلاء أحق بالصدق والعلم والإيمان والتحقيق ممن يخالفهم ، وأن عندهم من العلوم ما ينكرها الجاهل والمبتدع ، وأن الذي عندهم من العلوم ما ينكرها الجاهل والمبتدع ، وأن الذي عندهم هو الحق المبين ، وأن الجاهل بأمرهم والمخالف لهم هو الذي معه من الحشو ما معه ، ومن الضلال كذلك " . فالذي عندهم علم وإيمان وصدق وحق مبين ، أما الذي عند غيرهم فجهل وكفر وكذب وبدعة وضلالة ، ذلك أن ابن تيمية وقبيله معصومون عن الخطأ دون غيرهم رغم أنه هو لا يؤمن بعصمة إنسان . . وسأستشهد من كتبهم المعتبرة بكلام أدل وأوضح .
28
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 28