responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 134


وبعد ، فعلينا أن نفهم ونميز بين أهل الدين حقا ، وبين الذين ينتحلونه لمآرب أخرى . . علينا أن لا نتهم أحدا ، ولا نثق بأحد إلا بعد أن نتعرف على سيرته من أوثق المصادر وأصحها . . علينا أن نقف موقف الشك والريبة من كل دين وعقيدة ، ومن كل من ينعته الناس بالإمام المصلح ، أو المفسد المضلل ، حتى يظهر الحق جليا ، ولن يظهر إلا بالبحث والتمحيص ، ومن درس حياة محمد عبد الوهاب يرى أول ما يرى أنه يفرض آراءه بالقوة ، ولكن على المسلمين خاصة دون غيرهم . . وكل الناس يعلمون أن أية عقيدة ، أو رأي يحاول صاحبه أن يفرضه بالقوة فإنه يحكم على نفسه بنفسه بالفساد والبطلان .
مات محمد عبد الوهاب سنة 1206 ه‌ ، وسار أبناؤه على سيرته يناصرون أبناء سعود ، ويناصرهم أبناء سعود ، ويسندون إليهم نفس المناصب التي كان ابن سعود يسندها لأبيهم ، وزيادة بحكم تطور الزمن .
واختم هذا الفصل بسؤال تذكرته الآن ، وهذا هو : يقول الوهابيون : أنهم أدركا ووعوا معنى لا إله إلا الله . . وبديهة أن أول ما تدل عليه هذه الكلمة أنه ليس لأحد كائنا من كان أن يتحكم بغيره ، أو يفرض عليه ما لا يتجاوب مع قلبه وعقله . . إذن ، كيف جمع الوهابيون بين الإيمان بلا إله إلا الله ، وبين مبدأهم القائل :
" الوهابية أو السيف " ؟ . . وكيف جمعوا بين هذا المبدأ ، وبين الادعاء بأنهم يجرون

134

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست