نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 132
ومع هذا لا يصغي إلى كلمة ، بل كلهم كفار ، أو جهال ، اللهم اهد هذا الضال ، ورده إلى الحق " . ومن ألم بسيرة ابن عبد الوهاب ، أو بطرف منها لم يشك في أن أتباعه وأنصاره كانوا يغزون ويشنون الغارات على المسلمين الآمنين بأمره وتحريضه ، وأنهم كانوا يفرشون الأرض بالصرعى والقتلى من أبناء نجد الذين لهم على الشيخ حق الجوار من النصرة والحماية والمواساة . . ولم يشك أيضا أن التحالف الوثيق الذي حصل بين الشيخ ، وبين ابن سعود كان يهدف أو ما يهدف إلى انتشار النفوذ والسيطرة عن طريق الغزو والغارات ، و " الأساليب الحربية " . . وأين هذا من الإسلام ، وعلماء الإسلام ؟ . لقد جاء الإسلام فيما جاء لمحاربة الظلم الذي كان يتمثل بغزو أهل الجاهلية بعضهم بعضا فأحياه ابن عبد الوهاب . في سنة 1920 أفتى علماء النجف والأزهر بالجهاد ، وتطوعوا بأنفسهم للحرب ، وحملوا السلاح ، ولكن ضد الانكليز التي استعمرت مصر والعراق ، لا ضد من قال لا إله إلا الله ، ولا ضد مسالم كائنا من كان . والغريب أن من تتبع سيرة محمد عبد الوهاب ، وقرأ كلماته لا يجد فيها أثرا لعمارة الأرض ، ولا للسلم والرخاء ، ولا لسد عوز المعوزين ، ولا أية إشارة إلى العدالة الاجتماعية وتحسين الأوضاع والحياة ، بل ترك ذلك كله ، ولم يلتفت إليه ، مع أنه كان يسمع ويرى الناس من حوله يعيشون
132
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 132