نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 131
أطاع ، وبعضهم لم يحفل به فأمر أهل الدرعية بالقتال فأجابوه [1] . وكان لمحمد عبد الوهاب أخ ، اسمه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، وكان يشغل منصب القاضي في حريملة ، وكان كأبيه ينكر على أخيه محمد آراءه المتطرفة . . وألف كتابا خاصا في الرد عليه ، وعلى أتباعه أسماه " الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية " وجدت منه نسخة في مكتبة المقاصد ببيروت ، ونقلت عنه بعض الكلام فيما تقدم ، ويدل الكتاب على علم صاحبه ، وسعة اطلاعه ، وأنه قد بذل جهدا كبيرا في الدرس ، وأمدا طويلا في البحث ، وقد نعت أخاه محمدا في أول كتاب الصواعق بالجهل والضلالة ، قال في ص 4 طبعة 1306 ه : " فإن اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ، ويتبسط في علومهما ، ولا يبالي - أي أخوه محمد عبد الوهاب - من خالفه ، وإذا طلبت منه أن يعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل ، بل يوجب على الناس الأخذ بقوله ، وبمفهومه ، ومن خالفه فهو عنده كافر ، هذا ، وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد ، لا والله ، ولا عشر واحدة ، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهال ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، الأمة كلها تصيح بلسان واحد ،
[1] كشف الارتياب للسيد الأمين ، وتاريخ الدولة السعودية ، لأمين سعيد .
131
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 131