نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 128
الأمير والإمام يتقاضيان منها ما يقوم بأودهما . . وهكذا كان سلطان الشيخ في تصرف شؤون البلاد بعد مرور سنة أو سنتين ، لقد أصبح شريكا مؤسسا " . وقد دان بمبدأ " الوهابية أو السيف " كل وهابي ، حتى يومنا هذا ، لأنه يحقق له ما اعتاد عليه من السلب والنهب . . ففي سنة 1345 ه طلب 14 عالما وهابيا من الملك عبد العزيز أن يجبر شيعة الأحساء والقطيف على ترك " الشرك " أي على اعتناق الوهابية ، وأن يرتب لهم إماما وهابيا ، ومؤذنا وهابيا ، وأن يهدم الحسينيات ومسجد حمزة ، وأبي رشيد ، ومن أبى عن اعتناق الوهابية ينفى من البلاد [1] ومتى نفوا من بلادهم وديارهم تكون جميع أملاكهم للوهابية ، تماما كما فعل الصهاينة بعرب فلسطين . هكذا يهتف ابتاع محمد عبد الوهاب : لا عدل ، لا سلم ، لا رحمة ، لا إنسانية ، لا حياة ، لا شئ أبدا إلا " الوهابية أو السيف " . . وهذه السنة التي أسنتها يتحمل وزرها محمد عبد الوهاب من يومه إلى يوم القيامة . . لأنها ، كما ترى ، دعوة تقوم على الحرب والضحايا ، وتنطبع بطابع الدم والفوضى . ومن تلك السنة التي وقع فيها الاتفاق بين الشيخ والأمير السعودي ، وهي سنة 1158 ه ، إلى يومنا هذا ، والتعاون قائم بين أبنائهما : توزيع مناصب ، وتقسيم غنائم ، ثم إيغال
[1] كشف الارتياب للسيد الأمين نقلا عن جريدة الرأي العام الدمشقية عدد 19 ذي القعدة سنة 1345 ه .
128
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 128