نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 120
معينا كاملا ، لا ينقص منه يوما ، ولا يزيد فيه ، فيمسك عن الطعام والشراب والنساء من مطلع الفجر إلى الليل ، لا يتقدم دقيقة أو يتأخر بنية الإمساك ، ولا يبدل شهرا بشهر ، مهما كانت الظروف ، أما الحكمة في كون الشهر قمريا فلأجل أن يمر الصيام على الإنسان في جميع فصول السنة ، لا في فصل دون فصل ، فإذا انتهى شهر الصيام وجب أن ينفق في سبيل الله مبلغا رمزيا من المال ، إن ملك مؤونة سنته . وأيضا على المستطيع أن يحج إلى حرم الله في العمر مرة على أن يلبس لباسا خاصا ، ويطوف حول البيت بشكل خاص ، ويسعى بصورة خاصة ، وينام في أماكن معينة في وقت معين ، ويترك الطيب والنساء والصيد ، وما إلى ذاك . وأيضا على الزارع أن يزكي الناتج في كل سنة إذا بلغ نصابا معينا ، وعلى العامل والتاجر أن يخرج خمس ما يزيد عن مؤونة سنته . ومن هذا الإيجاز يتبين أن العبادة على أنواع : منها أفعال يجب أن تتكرر في اليوم خمس مرات ، وهي الصلاة ، ومنها تروك تجب في شهر معين من كل سنة ، وهي الصوم ، ومنها أفعال وتروك تجب في العمر مرة ، وهي الحج ، ومنها أموال تنفق في وجوه البر والخير . . هذي هي العبادة التي جاءت على لسان محمد بحقيقتها وأجزائها ، وحدودها وقيودها ، لا يجوز فيها التبديل والتعديل ، ولا التقليم والتطعيم ، فمن أداها كان مطيعا لله ، ممثلا ما أمر به على لسان نبيه الأكرم صلى الله عليه
120
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 120