نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 119
ويغسل وجهه ، ويديه إلى المرفقين ، ويمسح برأسه ورجله ، كل ذلك يأتي به على نحو خاص لا يتعداه أبدا . ثم يقف بين يدي الله في هذا الوقت المحدد ، لا يتقدم عليه ، ولا يتأخر عنه ثانية ، ويتجه بوجهه ، ومقاديم بدنه إلى جهة خاصة لا يحيد عنها قيد أنملة ، ويصلي لله ركعتين فقط ، يسبحه ويقدسه فيهما بألفاظ معينة لا يتجاوزها إلى غيرها ، ويركع بنحو خاص ، ويسجد على سبعة أعضاء بشكل خاص ، ولا يلتفت يمنة أو يسرة ، ولا يزيد حرفا ، أو ينقص حرفا ، ولا يأتي بأية حركة ، أو أي عمل أثناء ذلك ، فإذا انتهى من هذه العملية مضى إلى سبيله ، حتى إذا زالت الشمس ، وبلغت كبد السماء عاد فصلى أربع ركع بنفس الحدود والقيود ، وبعدها أربعا مثلها ، ثم يمضي حيث يشاء إلى أن يدركه الغروب ، فيصلي ثلاث ركع لا غير ، وبعدها أربعا ، وبها يتم ما وجب عليه في يومه وليلته ، يفعل ذلك كل يوم وليلة بدون استثناء لا في يوم واحد من كل أسبوع ، كالجمعة أو السبت أو الأحد . وإن دلت على شئ هذه الدقة في التصميم والرسم فإنما تدل على أن من صميم ورسم هو فوق العقول مجتمعة ، فوق كل شئ ، هو الكمال النهائي في كل وصف . . ومن يدري أن لهذه الصورة الخاصة من العبادة تأثيرا في البقاء والاستمرار على التوحيد ، وفي النهي عن الفحشاء والمنكر . وأيضا يجب على البالغ العاقل أن يصوم لله من كل سنة شهرا قمريا
119
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 119