نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 111
لا يقبل منه عمل ولا صلاة ولا صوم ، ولا عمل الحسنات والمبرات . . وليس من شك أنهم يريدون بالموحد الأول الوهابية أنفسهم ، وبالثاني جميع المسلمين بدون استثناء ، والدليل ما نقلناه عن كتبهم فيما سبق ، ونذكر هنا للتأكيد ما قاله صاحب فتح المجيد في ص 101 : " كما هو الواقع في هذه الأمة - أي أمة محمد والواقع منهم هو العصيان - وهذا هو الشرك الأكبر المنافي للتوحيد - إلى أن قال فاثبتوا ما نفته كلمة التوحيد ، وتركوا ما أثبتته من التوحيد " . وفي هذا القول ، وهذه العقيدة يكمن سر الإهمال والتأخر في السعودية ، وتسلط الحكام بدون شورى وانتخاب ، وعدم شعورهم بالمسؤولية ، واكتنازهم مقدرات الشعب في البنوك والمصارف ، إلى جانب البؤس والمرض والجهل ، كل ذلك لا بأس به ، لأن أمراء الوهابية وشيوخهم يوحدون الله توحيدا " لا يبقى معه ذنب ، ولو كان قراب الأرض " . وبالتالي ، فإني أحسب أن التاريخ لم يعرف ، ولن يعرف فئة في القسوة والجفوة ، والتعصب والجمود كالوهابية ، ولا أحدا مثلهم يهتم بالقشور ، دون اللباب ، وأقدم لك مثلا واحدا وأخيرا يفسر ويوضح جميع ما نقلته عنهم ، ويعطي صورة واضحة ودقيقة لجمودهم في الفهم والتفكير ، وبعدهم عن روح الإسلام وحقيقته ، وهذا هو المثال : يجوز للإنسان أن يقتني المئات والألوف من العبيد والإماء ، ولكن لا يجوز له أن يقول ويتلفظ بلسانه : هذا عبدي ،
111
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 111