نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 110
منهم ، ولم يوجبوا قتلهم وصلبهم ونفيهم ، وقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف . أصحاب الذنوب : قال الخوارج : إن مرتكب الكبيرة كافر يخلد في النار ، وقال الأشاعرة والإمامية ، بل هو مؤمن عاص ، وقال المعتزلة هو في منزلة بين العاصي والكافر . وأحدث الوهابية قولا رابعا ، وهو أن من قال : لا إله إلا الله لا يخلو أن يكون واحدا من اثنين ، أما أن يقولها دون أن يشرك بالله شيئا ، أي لا يزور قبرا ، ولا يبنيه ، ولا يصلي عنده لله ، ولا ينذر له ، ولا يمسه ، ولا يتمسح به ، ولا يطوف حوله ، وأما أن يقولها ، ويفعل شيئا من ذلك ، والأول لا يسأل عن شئ ، ولا يحاسب على شئ ، وإن أتى بملئ الأرض ذنوبا . . جاء في فتح المجيد صفحة 54 " إن التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لا يبقى معه ذنب ، لأنه يتضمن محبة الله وإجلاله وتعظيمه ، وخوفه ورجاءه وحده ما يوجب غسل الذنوب ، ولو كانت قراب الأرض ، النجاسة عارضة ، والدافع لها قوي " . وهذا شبيه بما نسب إلى البكداشية من أن حب علي حسنة لا تضر معها سيئة . . والقرآن الكريم يكذبهما معا : " من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " . أما الثاني ، وهو الذي يزور القبور فهو مشرك كافر ،
110
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 110