نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 108
وفطرتك ، وخبرنا عن صورة المشرك التي ارتسمت في خاطرك للوهلة الأولى لأحد الاثنين ، وأنت تقرأ وتقارن ، وقل لنا : أي الاعتقادين ذريعة للشرك والإلحاد ، ووسيلة لهدم الإسلام ، وخراب بنيانه ؟ . وأي الرجلين يجب أن يطهر اعتقاده من أدران الإلحاد ؟ . . ولكن ما الجدوى من حكمك وشعورك ومن حكم العقل والفطرة ، وحكم السماء والأرض ما دام مبدأهم ومنهجهم الأول والأخير هو التكفير ، ومن خلاله ينظرون إلي وإليك وإلى الناس أجمعين إلا من تاب وآمن وعمل وهابيا . الأمر بالمعروف : ويعتقد الوهابية بوجوب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، لورود النص . . وليس من شك أن الأمر بالمعروف واجب ، أما بحكم العقل ، كما يقول المعتزلة والإمامية ، وأما بحكم الشرع ، بحيث لو لم ينص عليه الشرع لم يجب ، كما يقول الأشاعرة والوهابية ، والنتيجة واحدة . ولكن يلاحظ بأن الوهابية يجيزون الصلاة خلف الفاسق الفاجر ، كما جاء في الرسائل العملية التسع ص 150 . وهذا تشجيع للمنكر الذي لا يجتمع مع وجوب النهي عنه . الحاكم الجائر : يعتقد الحنابلة بما فيهم الوهابية بأنه لا يجوز الخروج على
108
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 108