نام کتاب : نزول سورة هل أتى ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 51
وثالثاً : نقل الخبر بأحد ألفاظه وأسانيده ، والطعن في ثبوت أصل الخبر بسبب التكلّم في أحد أسانيده ، ليس من شأن العلماء المنصفين الأتقياء ، لكن هذا من ابن الجوزي كثير ! ورابعاً : لقد توقّف العلماء المحقّقون عن قبول آراء ابن الجوزي في الموضوعات وتعقّبوا كثيراً منها وخطّؤوه فيها ، حتّى قالوا بعدم جواز التعويل عليه في هذا الباب . كلماتٌ في ابن الجوزي والموضوعات : فكان من المناسب أن نورد هنا شيئاً ممّا قالوه فيه ، وفي كتابه الموضوعات : قال ابن الأثير وابن الوردي والدياربكري ، بترجمته : « كان كثير الوقيعة في الناس ، لا سيّما في العلماء المخالفين لمذهبه » [1] . وقال الذهبي : « قرأت بخطّ الموقاني أن ابن الجوزي شرب البلاذر ، فسقطت لحيته فكانت قصيرة جدّاً ، وكان يخضبها بالسواد ، وكان كثير الغلط في ما يصنّفه ، فإنّه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره . قلت : نعم ، له وهم كثير في تواليفه ، يدخل عليه الداخل من العجلة والتحويل إلى مصنّف آخر ، ومن أنّ جلّ علمه من كتب صحف
[1] راجع حوادث سنة 597 من الكامل في التاريخ وتتمّة المختصر والخميس .
51
نام کتاب : نزول سورة هل أتى ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 51