responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 88


وآله وسلم ) قال : ( النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي ) [1] وفي رواية أخرى ( أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات من كانوا يوعدون ) [2] قال في إسعاف الراغبين وهو من أشد المخالفين بعد نقل هذه الأخبار وقد يشير إلى هذا المعنى قوله تعالى : [ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ] [3] قيام أهل بيته مقامه في الأمان لأنهم منه وهو منهم كما ورد في بعض الطرق انتهى [4] .
أقول وهذه الأخبار صريحة في أنه ما دام التكليف باقيا فلا بد من شخص من العترة يؤمن به أهل الأرض من الاختلاف وأن الأرض لا يمكن خلوها من شخص بهذه المثابة ولو خلت منه لهلك أهلها وذهبوا ، فهم أمان لأهل الأرض من الهلاك والاختلاف ، وليس كذلك إلا من ذكرناه وهو الإمام المنصوب من قبل الله لبيان الأحكام ورفع الاختلاف وإزالة الاشتباه عن المكلفين في الحلال والحرام لا مع جميع قرابة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ ليس كلهم ممن يرضى مذهبه ويحمد طريقه .
وبالجملة أنه لا يصلح لرفع الاختلاف ويكون أمانا منه ومن الهلاك للعباد إلا من هو مؤيد من الله بالإلهام ومخصوص من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالاعلام لا يتغير علمه ولا يتبدل حكمه وما سواه لا يكون كذلك كما هو ظاهر ، وهذا تصديق ما روي عن أئمتنا ( عليهم السلام ) في هذا المعنى روى الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أحدهما



[1] رواه الحاكم في المستدرك 3 / 458 وفيه " ذهب " مكان " هلك " .
[2] رواه بهذه الصورة المحب في الذخائر ص 17 .
[3] الأنفال : 33 .
[4] إسعاف الراغبين ص 129 ويلاحظ أن المؤلف نقل كل تلك الأحاديث عن الاسعاف .

88

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست