نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 665
أجرا إلا المودة في القربى ] [1] والتعلق بمعنى المتابعة البتة وإذا كانت متابعتهم واجبة على الإطلاق من دون تقييد بحال دون حال وجب أن يكونوا معصومين من الخطأ في جميع الأحوال ، ومنزهين عن ارتكاب المعاصي بلا إشكال ، ولولا ذلك لوجب تقييد طاعتهم بما قيد به طاعة الأوبين بقوله تعالى : [ وإن جاهداك على أن تشرك بالله شيئا فلا تطعهما ] [2] إذ لا يجوز إطاعة المخطئ ولا متابعة العاصي بنص الكتاب ، وحيث أطلق وجوب متابعتهم ولزوم مودتهم دل على الشهادة لهم بالعصمة والطهارة من الأرجاس والأدناس والأمر ظاهر . وأما من السنة فالذي يدل على عصمة أئمتنا كثير منه ما يعم الجميع ومنه ما يختص بأمير المؤمنين فأما الذي يختص به . فمنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار ) فإن هذا الحديث نص في عصمة علي ( عليه السلام ) إذ قد علمت أن ليس العصمة إلا ملازمة الحق والصواب وعدم الخطأ في الأقوال والأفعال فإذ شهد له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه على الحق في جميع أحواله كانت تلك شهادة له بالعصمة عن الذنوب وعن الخطأ في الأحكام والقول والفعل ، لأن العاصي ليس على الحق والمخطي ليس معه وكان أمير المؤمنين مصيبا للحق وملازما له كان معصوما بالضرورة . فمنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيه يوم غدير خم في الحديث المتواتر الذي رواه خصومنا عن جملة من الصحابة : ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيثما
[1] رواه عن الحسكاني الطبرسي في مجمع البيان 5 / 49 ط مكتبة الحياة . [2] لقمان : 15 . ( 3 ) تاريخ الخطيب 14 / 621 وتفسير الرازي 1 / 205 .
665
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 665