responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 63


داخلة في حيز التحليل والتحريم حتى يحكم فيها ربيعة الرأي [1] وسالم بن أبي حفصة [2] . والأوزاعي [3] وأبو حنيفة [4] وأضرابهم فهنالك يحدث له العلم بحكمها وتتجدد له المعرفة بحدها ورسمها فلا يزال على هذا يخرج من جهل إلى علم باستمداده من أهل الرأي والقياس واستفادته من اجتهادهم المقرون بالشك والالتباس كما هو لازم قولهم الذي دلهم عليه الوسواس الخناس أعوذ بالله من هذه الجرأة العظيمة المستلزمة لنسبة الجهل للخالق الحكيم الخبير كأنهم لم يسمعوا قوله تعالى : [ والله بكل شئ عليم ، أليس الله بأحكم الحاكمين ، إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ] [5] وغيرها من الآيات الكثيرة في الذكر الحكيم ، على أن صحة ما قلناه وبطلان قول الخصوم لا يحتاج من الدليل إلى أكثر مما ذكرناه من استلزام قولنا تنزيه البارئ تعالى عن النقص واستلزام قولهم نسبة الجهل إلى الحي القيوم وتحصيله العلم ومعرفته الحكم في خلقه وبريته وأفعالهم من اجتهاد المجتهدين فلقد وقع الحق وبطل ما كانوا يعملون .



[1] ربيعة الرأي هو ربيعة بن فروخ التيمي بالولاء من فقهاء المدينة وإنما قيل له ربيعة الرأي لأنه من أصحاب القياس وبه تفقه مالك توفي بالأنبار سنة 136 .
[2] سالم بن أبي حفصة ويقال له سالم التمار مولى بني عجل كوفي مات سنة 137 .
[3] الأوزاعي أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو إمام أهل الشام كان يسكن بيروت توفي سنة 157 ، والأوزاعي نسبة إلى وزاع بطن من همدان أو إلى أوزاع قرية بدمشق عند باب الفردايس .
[4] أبو حنيفة النعمان بن ثابت إمام المذهب ولد بالكوفة سنة 80 وتوفي سنة 150 قال في نور الأبصار ص 206 أراده المنصور للقضاء فامتنع فأمر بضربه ثم أحضره بين يديه فدعا بسويق وأكرهه على شربه ثم قام فقال له إلى أين ؟ قال : إلى حيث بعثتني فمضى به إلى السجن فمات فيه .
[5] ما بين القوسين أبعاض آيات من البقرة 282 والتين 8 والأنعام 57 .

63

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست