نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 622
عمره مع سعة أمواله وكثرة ضياعه وغلاته [1] وقال في موضع آخر : وجعفر بن محمد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه ويقال إن أبا حنيفة كان من تلامذته ، وكذلك سفيان الثوري وحسبك بهما في هذا الباب إلى أن قال ومن مثل علي بن الحسين زين العابدين ، وقال الشافعي في الرسالة في إثبات خبر الواحد : وجدت علي بن الحسين وهو أفقه أهل المدينة يعول على أخبار الآحاد [2] انتهى . ما أردنا نقله من كلام المعتزلي وهو مصرح بما ذكرنا في أئمتنا ونسبناه إليهم من الأوصاف ، واجتماع الخصال الحميدة فيهم مما لم يتفق لغيرهم ، وأعظم الأمور أن محمد بن إدريس الشافعي يستند في صحة قوله إلى فعل إمامنا علي بن الحسين ويجعله حجة . وروى ابن خلكان في تاريخه عن أبي العباس محمد بن يزيد المبرد في كتاب الكامل ما مثاله يروي عن رجل من قريش لم يسم لنا قال : كنت أجالس سعيد بن المسيب فقال لي يوما : من أخوالك ؟ فقلت : أمي فتاة ، فكأني نقصت في عينه ، وذكر مجئ سالم بن عبد الله بن عمر ثم بعد قيامه إتيان القاسم بن محمد بن أبي بكر إلى أن قال ، فأمهلت شيئا حتى جاءه علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فسلم عليه ثم نهض قلت : يا عم من هذا فقال : هذا الذي لا يسع مسلما أن يجهله هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الخبر ( 2 ) فانظر إلى قول سعيد في علي بن الحسين فإنك تجده يكاد أن يصرح بإمامته على ما نقول بل هو مصرح بها لأن من لا يسع المسلمين جهله واجبة معرفته عليهم ، وليس تجب على المسلمين بعد معرفة الله ورسوله معرفة أحد إلا الإمام . وقال في المناقب مختصر مناقب الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف
[1] نقل ذلك عن الرسالة المذكورة ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 15 / 273 و 274 [2] الكامل للمبرد 1 / 311 .
622
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 622