نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 605
وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ] [1] إلى آخر الآيات المشتملة على ذكر ما أعد لهم من أفضل الهبات ، فهل رأيت وليا من الأولياء غيرهم جمعت له في القرآن هذه الصفات ، أو صفيا من الأصفياء سواهم حين أعدت لهم هذه العطيات ، وهل هذه الأوصاف إلا أوصاف النبيين والمرسلين ؟ فإنهم وإن لم يكونوا أنبياء ورسلا فإنهم كانوا من سبلهم سالكين ، ولمآثرهم ولمراتبهم ومنازلهم وارثين أفليس في ذلك كله إشارة إلى إمامتهم ، وإيماء إلى خلافتهم ، إن لم تكن دلالة واضحة وعلامة لائحة . ومنها ما رواه ابن أبي الحديد عن ابن ديزيل في كتاب صفين عن بعل بن بعيد الحنفي عن إسماعيل السدي عن زيد بن أرقم قال : كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو في الحجرة يوحى إليه ونحن ننتظره حتى اشتد الحر فجاء علي بن أبي طالب ومعه فاطمة والحسن والحسين ( عليه السلام ) فقعدوا في ظل حائط ينتظرونه ، فلما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رآهم فأتاهم ووقفنا نحن مكاننا ثم جاء إلينا وهو يظلهم بثوبه ممسكا بطرف الثوب وعلي ممسك بطرفه الآخر ، وهو يقول : ( اللهم إني أحبهم فأحبهم اللهم إني سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم ) [2] قال : فقال ذلك ثلاث مرات ورواه الحاكم في مستدركه أيضا وهو شاهد بأن مقام الرسول لهم حيث جعل سلمهم سلمه وحربهم حربه . ومنها ما رواه أحمد بن حنبل عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ) وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين : ( النجوم أمان لأهل الأرض
[1] الدهر : 8 فما بعدها . [2] شرح نهج البلاغة 3 / 207 ومستدرك الحاكم 3 / 149 .
605
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 605