responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 602


رجع الحق إلى أهله ) الخ صريح في أن الخلافة قبل أن يملك هو أمرها ظاهرا كانت في غير أهلها فهي مغصوبة منهوبة وهو نص مذهبنا وبالله المستعان .
ومما ورد في المعنى قول أمير المؤمنين في بعض خطبة في النهج : ( نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم ، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة ) [1] وهذه الخطبة ظاهرة في أن أهل البيت وارثو منزلة الرسول وعلمه وحكمه لأن قوله : ( نحن شجرة النبوة ) يشير به إلى أن ميراث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد صار لهم لأنه ( صلى الله عليه وآله ) منهم إذ ليس يجوز أن يريد أنهم أنبياء لأن النبوة قد ختمت بنبينا ( صلى الله عليه وآله ) وكذلك قوله : ( ومحط الرسالة ) فإن مقام رسالة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صار لهم فهم المؤدون عنه إلى الأمة أحكام الدين التي بعث بها ، والحافظون لها ألا تسمع إلى قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني ) وفي حديث مضى قبل أنه قال لعلي ( عليه السلام : ( وأنت تؤدي عني ) وقوله في حديث رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن جيش بن جنادة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا علي ) [2] فهم خلفاؤه وأمناؤه وخلصاؤه وسفراؤه وليس يريد أنهم رسل لأن الرسالة كملت برسولنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأما قوله : ( ومختلف الملائكة ) فلأن الأئمة ( عليه السلام ) تنزل عليهم الملائكة وتخاطبهم وليس ذلك ببدع فقد خاطبت الملائكة مريم بما حكاه الله تعالى : [ يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك ] الآية وقول جبرئيل لها : [ إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما



[1] نهج البلاغة من الخطبة 107 .
[2] رواه الترمذي 2 / 229 وفيه ( ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ) .

602

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست