نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 601
عبد الله وزيد بن ثابت وعبد الله بن العباس في أضرابهم وأشباههم وقد روى الخصم حديث : ( العلماء ورثة الأنبياء ) [1] فأي مزية لأهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأية خصوصية لهم في شئ شاركهم فيه جمع كثير من الناس وساهمهم فيه جم غفير من الأمة حتى يقال لهم وراثة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دون غيرهم ، والحال إن غيرهم قد قاسمهم إياها وأخذ نصيبه منها ، فوجب لهذا حمل الوراثة على المنزلة والعلم معا ليثبت الاختصاص وعلى المال أيضا لبطلان رواية ( لا نورث ) كما سبق بيانه فتبين أن منزلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ميراث لهم كما أن جميع ماله وعلمه لهم فهم خلفاؤه وأولياؤه وسفراؤه ويصدق هذا قول الله تعالى : [ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ] [2] على أنا لو قبلنا قول ابن أبي الحديد لم يكن الكلام خارجا عن الدلالة على ما نقول ، لأن أهل البيت إذا كانوا وارثين على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجب أن يكونوا خلفاؤه لوجوب الرجوع إليهم في الحلال والحرام والقضايا والأحكام لأن علم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندهم وغيرهم خلو منه ، وإذا وجب الاقتداء بهم في أحكام الدين وجب أن يكونوا هم الأئمة لأن المقتدى به عندنا هو الإمام ، ومن ليست له هذه المنزلة إذا ادعى الإمامة فهو ظالم غاصب ومتقول كاذب ولاشتراط الأعلمية عندنا في الإمامة كما بين من قبل ويثبت المقصود ، وليس لأحد أن يترك الاقتداء بهم ويعدل عنهم إلى غيرهم لأنه يكون تاركا للعمل بقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) تعمدا لأن علمه عندهم فمن أخذ يقول من خالفهم فقد خالف النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقينا ، فتثبت لهم بذلك الإمامة قطعا والله الهادي وقوله ( عليه السلام ) : ( الآن إذ
[1] رواه البخاري في صحيحه 1 / 24 كتاب العلم باب العلم قبل القول والعلم . [2] الأنفال : 75 .
601
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 601