responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 58


العياشي في تفسيره [1] وهو المتفق عليه في الرواية عن أئمتنا ( عليهم السلام ) بين أهل النقل عنهم ، وهو الأصح أو أن الله بعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) برسالة ضاق بها ذرعا وهاب قريشا فأنزل الله عليه الآية لإزالة تلك الهيبة وهو المروي عن الحسن البصري [2] وليس فيه ظهور مخالفة للقول الأول لاحتمال إرادته من الرسالة الوجه الأول وهو تبليغ ولاية علي ( عليه السلام ) ويومي إليه قوله وهاب قريشا إذ لم يرد أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هاب قومه في تبليغ أمر إلا ولاية علي فإنه خاف منهم أن يكذبوه فيها وينسبوه إلى المحاباة كما جاء في الرواية عن ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري برواية الحسكاني والثعلبي ، أو المراد بلغ ما أنزل إليك من آيات القرآن وهو مروي عن ابن عباس أيضا وهو محتمل منها ويدخل الأول فيه بالعموم لأن ولاية علي منزلة في الآيات وبالجملة فكافة المفسرين قائلون بأن المراد من ( ما أنزل ) إليك الخصوص ولم ينقل أنها نزلت في الأمر بتبليغ جميع الوحي إلا عن عائشة وليس قولها مما يعارض ما ذكرناه مع أن في تصديق روايتها لو خلت عن معارض غاية الإشكال فكيف وقد خالفت جميع الأقوال التي كلها متفقة على أن المراد من الآية الخصوص لا العموم المؤيدة بظهور الآية بل صراحتها في ذلك على أن قولها لا يستلزم العموم لأن المروي عنها أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكتم شيئا من الوحي للتقية ونحن نقول بذلك ونعتقد أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكتم للتقية شيئا من الوحي وإنما كتمه لمصلحة أخرى لأجلها أمر بكتمانه كعدم حاجة الناس إليه في زمانه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يبينه لجميعهم أو غير ذلك من المصالح وكلامها لا ينفي ما أثبتناه فانتفى الخلاف عما نقول وآية التبيين يحتمل فيها ما ذكر عن ابن عباس أخيرا في آية التبليغ هو تبيين آيات القرآن أو تبيين



[1] تفسير العياشي 1 / 332 .
[2] نقل رأي الحسن البصري هذا أبو علي في مجمع البيان 1 / 332 .

58

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست