نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 564
عليه وآله وسلم ) في مرضه الذي مات فيه بالصلاة الأولى فلم يستطع أن يقوم من شدة المرض فقال له : ( قل لأبي بكر يقيم للناس صلاتهم ) وإن عائشة طلبت من النبي ( صلى الله عليه وآله ) إقالة أبيها من ذلك ، وإن ابن أم مكتوم انتظر ما يكون من جواب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال له : ( مر أبا بكر أن يقيم للناس صلواتهم ) ولم يجب عائشة بشئ فنظرت عائشة إلى حفصة وأشارت إليها أن تسأله أن يأمر أباها فقالت : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لو أمرت عمر فصفق رسول الله بيده وقال : ( إنكن صويحبات يوسف ) [1] مخالفة للجميع في أن المؤذن للنبي ( صلى الله عليه وآله ) هو عبد الله بن أم مكتوم ، وفي كيفية صدور الأمر ومخالفة المرأتين رسول الله حتى أغضبتاه وهذا الخبر أكذب الأخبار في هذا الباب ومن أشد مخالفته للأخبار الأول قوله في آخره : فكان أبو بكر يقيم الناس صلاتهم أياما حتى قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ووجه المخالفة اشتمال تلك الأخبار على أن الأمر كان في آخر مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنه إنما ثقل عن الصلاة في آخر مرضه ، واشتمال هذا على وقوع الأمر أوساط مرض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قد ثقل عن الصلاة في المسجد قبل موته بأيام ، وجهة أخرى وهي عدم ذكره خروج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعزله أبا بكر في شئ من الصلاة واشتمال السابقة على ذلك . وفي حديث الزهري إن أول شكوى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بيت ميمونة وإنه قال لعبد الله بن عتبة : ( قل للناس فليصلوا ) فلقي عمر فقال : صل بالناس فتقدم عمر فسمع النبي ( صلى الله عليه وآله