responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 555


عن أمير المؤمنين وصححوه عنه ورووا عنه أيضا أن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إنكن كصويحبات يوسف ) في عائشة وحفصة حيث أمرت كل واحدة منهما بلالا أن يأمر أباها أن يصلي بالناس ، يعني إن صويحبات يوسف كذبن عليه في رميهن له بإرادة الفاحشة وإن المرأتين كذبتا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في تأمير أبويهما بالصلاة فإذا صح عندهم النقل بهذا كله عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كما هو عندنا وجب أن تكون دعوى أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر بالصلاة كاذبة لأن عليا ( عليه السلام ) ينكرها وهو لا ينكر حقا ولا يكذب صدقا لأنه مع الحق دائما بنص الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لا ينكر ذلك ولا يرتاب فيه إلا من ليس بمؤمن ولا مسلم وحيث أن عليا أنكر صدور الأمر من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأبي بكر بالصلاة وجب أن يكون غير صادر ولا واقع وصح أن مدعيه مبطل .
الثانية إنهم اتفقوا على أن أبا بكر وعمر وأبا عبيدة كانوا في بعث أسامة إلا ما كان من شاذ متعصب من الرواة لا يعبأ به وقد اتفقت رواياتهم على أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد حثهم على المسير ونهاهم عن التأخير كما قدمنا رواية ذلك ، وهذا يدل على عدم جواز الأمر من النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأبي بكر بالصلاة وذلك إن أمر الحاضرين بالصلاة خلف رجل يقتضي يقينا كونه حاضر البلد متمكنا شرعا وعقلا من حضور المسجد غير ممنوع بشئ من الموانع ، وليس يجوز ولا يعقل أن يأمر الحاضرون بالصلاة خلف رجل غير حاضر البلد ، ولا متمكن من الحضور حالة الأمر في المسجد ، لأنه قد وجب عليه السفر شرعا فهو ممنوع من حضور المسجد ، فلو ترك الرحيل وحضر البلد لكان عاصيا وإذا كان النبي ( صلى

555

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست