responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 552


أقول لك [1] وقد ذكر ( عليه السلام ) ذلك كثيرا واعتذر لا عن تركه مناهضة القوم بخوف أن تقع ثلمة في الإسلام لا تلتئم في جملة من خطبه وكلماته كما هو مذكور في نهج البلاغة وغيره ، ويكفي من ذلك هنا قوله في الخطبة التي رواها أبو الحسن المدائني عن عبد الله بن جنادة وهو : ( أما بعد ، فإنه لما قبض الله نبيه ( صلى الله عليه وآله ) قلنا ، نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس لا ينازعنا سلطانه أحد ، ولا يطمع في حقنا طامع ، إذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا ( صلى الله عليه وآله ) فصارت الإمرة لغيرنا ، وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ، ويتعزز علينا الذليل ، فبكت الأعين منا لذلك ، وخشنت الصدور ، وجزعت النفوس ، وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وأن يعود الكفر ، ويبور الدين لكنا على غير ما كنا لهم ) [2] الخطبة .
وفي أخرى رواها الكلبي : ( إن الله لما قبض نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استأثرت علينا قريش بالأمر ، ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة ، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين ، وسفك دمائهم ، والناس حديثو عهد بالاسلام ، والدين يمخض مخض الوطب يفسده أدنى وهن يعكسه أقل خلق ) [3] الخطبة . . ذكرهما جميعا ابن أبي الحديد في شرحه وهما صريحتان فيما نقول من اغتصاب القوم حقه وميراثه ، وإنه ترك قتالهم حذرا من زوال كلمة الإسلام ، وعود الأمر إلى إنكار الربوبية والرسالة ، ومن المتيقن أن إنكار الإمام مع الإقرار بالله وبالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإن أوجب الضلال إلا أنه أقل قبحا وأهون



[1] شرح نهج البلاغة 11 / 113 و 20 / 326 .
[2] رواها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلادة 1 / 307 . عن المدائني .
[3] رواها ابن أبي الحديد في الشرح 1 / 307 عن ابن الكلبي .

552

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست