responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 549


وغيرها لم يكن عدولا عن نيته في قتاله ، ولا رجوعا عن إيثار قتاله ، ولا ترددا في عزمه المصمم على حربه ، ولكن لانتكاث عزم أصحابه ، وتكاسلهم عن إجابته ، وتثاقلهم عن الخروج معه إلى حرب معاوية ، لأنه كان يحثهم على الشخوص ، ويوبخهم على القعود عن الجهاد ، ويقرعهم أشد التقريع كقوله لهم : ( يا أشباه الرجال ولستم بالرجال ) [1] وقوله : ( وددت أن أصارف بكم معاوية أهل الشام مصارفة الدينار بالدرهم العشرة بواحد ) [2] وقوله ( عليه السلام ) : ( إذا دعوتكم إلى الجهاد في الصيف قلتم يمنعنا الحر ، وإذا دعوتكم في الشتاء قلتم يمنعنا القر ، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم من السيف أفر [3] وغير ذلك من شديد أقواله فيهم ، إلى أن أجابوه وأصفقوا إصفاقا واحدا على طاعته فعقد الرايات وصمم العزم على مناهضة معاوية بعد شهر رمضان فاغتاله ابن ملجم فتفرق الجمع ، وتشتت الكلمة ، ولله أمر هو بالغه فما حاله في أمره الأول والآخر إلا واحدة يجاهد الظلمة عند وجود الناصر ، ويكف عنهم عند عدمه لا فرق بين حاليه ولقد كشف عن هذا المعنى قوله في خطبه الشقشقية : ( أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ) [4] يقول لولا قيام الحجة على من الله بوجود الناصر على إقامة الحق وإني مكلف بها عند القدرة لتركت قتال الناكثين والقاسطين والمارقين كما تركت جهاد أئمتهم السابقين .
الثالث إن عليا ( عليه السلام ) وإن كان على ما هو عليه من الشجاعة



[1] نفس المصدر الخطبة 27 .
[2] أيضا الخطبة 95 .
[3] أيضا الخطبة 27 .
[4] أيضا الخطبة 3 .

549

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست