نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 543
هذا لعاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقوله ( عليه السلام ) أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه ) وقوله ما مضمونه إن الله تعالى قال في طالوت : [ إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ] [1] فأوجب له التقدم عليهم بذلك ، فهل ترون لمعاوية زيادة على علي في العلم والجسم ، ويكفي في ذلك قوله لأبي بكر وأصحابه : ( فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم أما كان منا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بالسنة ، المطلع بأمر الرعية ، والله إنه لفينا ) أفليس هذا القول منه صريحا في دعواه الإمامة دون كل الناس وتحديهم بالعلم وغيره ، لكن الإعراض عن الحق والانصراف عن الحجة داء لا دواء له ، والله المستعان على ما يصفون ، فظهر لك صحته ما قلناه واندفاع جوابه ، وأنت أيها الناظر المنصف إذا تأملت فيما حررناه وتبصرت فيما سطرناه تبين لك أن مذهب الإمامية هو الحق الذي يحق اتباعه ، قد أيدته الآيات القرآنية ، ونصرته الأخبار النبوية ، وعضدته الأدلة الاعتبارية ؟ وساعدته البراهين العقلية ، والحمد لله على هدايته إيانا للحق الواضح والطريق القويم وتوفيقه إيانا لنهج الصواب .