نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 541
عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى الحسين ( عليه السلام ) كنت في الخيل الذي بعث إليهم ، فلما انتهيت إلى الحسين وأصحابه عرفت المنزل الذي نزلنا فيه مع علي ( عليه السلام ) والبقعة التي رفع إليه من تربتها والقول الذي قاله فكرهت مسيري ، فأقبلت على فرسي حتى وقفت على الحسين ( عليه السلام ) فسلمت عليه وحدثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل ، فقال الحسين ( عليه السلام ) أمعنا أم علينا ؟ فقلت : يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا معك ولا عليك تركت ولدي وعيالي أخاف عليهم من ابن زياد ؟ فقال الحسين : فول هربا حتى لا ترى مقتلنا فوالذي نفس حسين بيده لا يرى اليوم مقتلنا أحد ثم لا يعيننا إلا دخل النار ، قال : فأقبلت في الأرض اشتد هربا حتى خفي على مقتلهم [1] . قال نصر : وحدثنا سعيد بن حكيم العبسي عن الحسن بن بكير عن أبيه : إن عليا ( عليه السلام ) أتى كربلاء فوقف بها فقيل له : يا أمير المؤمنين هذه كربلاء ، فقال : ذات كرب وبلاء ، ثم أومى بيده إلى مكان فقال : ها هنا موضع رحالهم ، ومناخ ركابهم ، ثم أومى بيده إلى مكان آخر فقال ها هنا مراق دمائهم ثم مضى إلى ساباط [2] . وروى قيس بن الربيع عن يحيى بن هاني المرادي عن رجل من قومه يقال له : زياد بن فلان ، قال : كنا في بيت مع علي نحن وشيعته وخواصه فالتفت فلم ينكر منا أحدا ، فقال : إن هؤلاء القوم سيظهرون عليكم فيقطعون أيديكم ، ويسملون أعينكم ، فقال له رجل منا : وأنت حي يا أمير المؤمنين ، قال : أعاذني الله من ذلك ، فالتفت فإذا واحد يبكي فقال له : يا بن الحمقاء أتريد اللذات في الدنيا والدرجات في الآخرة إنما وعد الله
[1] أيضا 3 / 169 وصفين لنصر بن مزاحم 157 . [2] أيضا 3 / 17 . وصفين 158 .
541
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 541