responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 53


وأعلام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وملته وشريعته وفرائضه وسنته وأحكامه ، أو تنسخ وتخفى عليها آثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشرائعه إذ لا رسول بعده ، ولا نبي والإمام ليس برسول ولا نبي ولا داع إلى شريعة ولا ملة غير شريعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وملته فلا يجوز بين الإمام والإمام الذي بعده فترة والفترات بين الرسل جائزة فلذلك وجب أن لا بد من إمام محجوج به ، ولا بد أيضا أن يكون بين الرسول والرسول وإن كان بينهما فترة إمام وصي يلزم الخلق حجته ويؤدي عن الرسل ما جاءوا به عن الله تعالى وينبه عباده على ما أغفلوا يبين لهم ما جهلوا ليعلموا أن الله عز وجل لم يتركهم سدى ولم يضرب عنهم الذكر صفحا ولم يدعهم من دينهم في شبهة ولا من فرائضه التي وظفها عليهم في حيرة ، والنبوة والرسالة سنة من الله جل جلاله والإمامة فريضة والسنن تنقطع ويجوز تركها في حالات والفرائض لا تزول ولا تنقطع بعد محمد ( صلوات الله عليهم ) وأجل الفرائض وأعظمها خطرا الإمامة التي تؤدي بها الفرائض والسنن وبها كمال الدين وتمام النعمة فالأئمة من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه لا نبي بعده يحملون العباد على محجة دينهم ويلزمونهم سبل نجاتهم ويجنبونهم موارد هلكتهم ، ويبينون لهم من فرائض الله عز وجل ما سد عن أفهامهم ويهدونهم بكتاب الله عز وجل إلى مراشد أمورهم فيكون الدين بهم محفوظا لا يعترض فيه الفسقة وفرائض الله عز وجل مؤداة لا يدخلها ذلل وأحكام الله خالصة لا يلحقها تبديل ولا يزيلها تغيير ، فالرسالة والنبوة سنن والإمامة فرائض الله الجارية بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لازمة لنا ثابتة علينا لا تنقطع إلى يوم القيامة مع إنا لا ندفع الأخبار التي رويت أنه كان بين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعيسى ( عليه السلام ) فترة لم يكن فيها نبي ولا وصي ولا ننكرها ونقول إنها أخبار صحيحة ولكن تأويلها غير ما ذهب إليه مخالفونا من انقطاع الأنبياء والأئمة

53

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست