responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 504


ومنها : ما رواه ابن عباس أيضا قال : خرجت مع عمر إلى الشام في إحدى خرجاته فانفرد يوما يسير على بعيره فاتبعته ، فقال : يا بن عباس أشكو إليك ابن عمك سألته أن يخرج معي فلم يفعل ولا أزال أراه واجدا أفيم تظن موجدته ؟ قلت : يا أمير المؤمنين إنك لتعلم ، قال : أظنه لا يزال كئيبا لفوت الخلافة ، قلت : هو ذاك إنه يزعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد الأمر له ، فقال : يا بن عباس وأراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأمر له فكان ماذا إذا لم يرد الله تعالى ذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أراد أمرا وأراد الله غيره فنفذ مراد الله ولم ينفذ مراد رسوله ، أو كلما أراده رسول الله كان إنه أراد إسلام عمه [1] ولم يرده الله فلم يسلم [2] .
أقول غير خفي على ذوي الفطن أن معنى قول عبد الله بن عباس : إن رسول الله أراد الأمر له أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عين عليا ( عليه السلام ) للخلافة وقصرها عليه من بعده ، وهذا هو النص المدعي ودل الخبر على أن عليا ( عليه السلام ) لا يزال واجدا على عمر وأن موجدته عليه لأنه خالف أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه ونصه عليه وعمر قد أقر بجميع ذلك في الخبر مرتين صريحا .
والثالثة إشارة وادعاء مع ذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد غير ما أراد الله ولا أدري كيف ينسب إلى رسول الله ( صلى الله



[1] المراد بعمه هنا أبو لهب فإن مسألة إسلام أبي طالب لم تثر إلا في زمن الأمويين ، وركز عليها العباسيون والدليل على ذلك أن معاوية على كثرة ما جرى بينه وبين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من المراسلات والمساجلات لم يذكر ذلك لأنه لم يكن معروفا لديه .
[2] شرح نهج البلاغة 2 / 87 .

504

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست