responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 503


قريشا لم تعدل بالخلافة عن بني هاشم لخوف أمر يحدث في الدين ، ولا لحذر ثلم يكون في الإسلام ، وإنما كان ذلك لكراهة تأمير قرابة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتشريفهم ، وهو عين العداوة لهم .
الثاني قوله : فنظرت قريش لأنفسها ، فإنه صريح في أن القوم لم يصرفوا الخلافة عن بني هاشم نظرا منهم للدين ، وحماية منهم على الإسلام ، وإنما فعلوا ذلك نظرا لأنفسهم في أمر دنياهم ليتشرفوا بالإمارة ، وهذا كما ترى مناقض لما تقدم من قول المعتزلي : إن القوم أرادوا بما فعلوا الدين لا الدنيا ولم يميلوا إلى هوى ، وأنهم نظروا في ذلك إلى مصلحة الإسلام ، فقد كذب قوله ، والكلامان منافيان أيضا لما قاله المتكلم في الخبر السابق من أن المانع لقريش من مبايعة علي ( عليه السلام ) استصغارها سنة ، وعنه أخذ أتباعه التنافي والتناقض في أقوالهم .
الثالث قوله : أبت قلوبكم يا بني هاشم إلا غشا في أمر قريش الخ .
فإنه صريح في أن عمر كان مطلعا على كراهة بني هاشم لخلافته وخلافة صاحبه ، ومن استخلفهما ورضي بخلافتهما ، وبقاء حقدهم عليهم .
الرابع قول ابن عباس ، فكيف لا يحقد من غصب شيئه فإنه صريح في حقد بني هاشم على من تولى الأمر دونهم وأخذ ذلك الشئ منهم وهذا كله مضاد لقول ابن أبي الحديد : إن عليا ( عليه السلام ) رضي بخلافة الرجلين ، ورآها صلاحا أفيرضى علي ( عليه السلام ) ويحقد ابن عباس وباقي بني هاشم وهم ذلك الوقت لا يطلبون الخلافة إلا له وليس فيهم من يجيز لنفسه التقدم عليه في أقل الأمور .
الخامس قوله : أخذ منا هذا الأمر حسدا وظلما ، وهو كسابقه في المعنى وهذا الخبر مضمونه نص مذهب الإمامية فليصدق ابن أبي الحديد حديثه أو يكذبه ففي كلا الأمرين لمنا عليه الفلج .

503

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست