نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 494
شمس ؟ إلى غير ذلك مما يطول عده فمن هؤلاء العرب الذين أبوا ولاية علي عليهم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، دلنا عليهم حتى نعرفهم فإنا ما رأينا أحدا من الناس استكبر عن ولاية علي ( عليه السلام ) عليه بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا أصحاب السقيفة ومن انضم إليهم ، وأهل الإحن والحقد على علي ( عليه السلام ) من قريش وأضرابهم ، وداهنهم قوم آخرون ممن حليت الدنيا في أعينهم طمعوا في أمور منتهم بها أنفسهم . واتبعهم غوغاء الناس والعامة فحصلت لهم بذلك الغلبة ووهن الراغبون في علي ( عليه السلام ) عن النصرة تواكلا وتخاذلا ، ولولا هؤلاء : لم يختلف على علي ( عليه السلام ) أحد ممن ذكرناهم فما ظنك بسائر العرب الذين ليس لهم في أمر الخلافة حل ولا عقد ، وأحب الأمراء إليهم من كان بهم ارفق ، أفرأيت لو أن هؤلاء بايعوا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وبايعه بنو هاشم وشيعتهم ، وبايعه جماعة الأنصار يتخلف عن بيعته طلحة وعثمان وابن عوف وابن أبي وقاص وأشباههم ، وإذا بايعه كل هؤلاء يأبى من بيعته ابن العاص وابن الوليد وابن أبي معيط إذن لضربت أعناقهم قبل أن يرتد إليهم طرفهم ، وتأبى عن طاعته العرب من الأعراب وغيرهم ، أو يفتقوا عليه مقدار خرق إبرة وقد سارت تحت راياته فرسان المسلمين من المهاجرين والأنصار ، فمن أولئك العرب الذين ينطقون في النقض عليه بعد هذا بكلمة فضلا عن أن يفتقوا عليه فتقا يكون فيه استئصال شافة الإسلام وكذا وكذا مما ذكره المعتزلي ؟ ومن يستطيع منهم ذلك وهم لا يستطيعوا منه شيئا في ولاية أبي بكر حيث نفذ حكمه من المهاجرين والأنصار أفعلي ( عليه السلام ) عند العرب أدنى من أبي بكر نسبا وحسبا أم أبو بكر أنبه من علي ( عليه السلام ) عند العرب ذكرا أم أشد بأسا وأقوى قلبا ؟ فما هذا الكلام الذي لا يتصوره عاقل ولا يتفوه به لبيب . وأما قوله : جنح إلى الطاعة الخ فهو صحيح لكن على ما ذكره وأثبته من
494
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 494