نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 479
إذ لا شباهة لهذا بما ذكرناه ولوجود العصمة في آدم دون أبي بكر وقد مضى بيانه ، ومن هذا يظهر أن قول أبي بكر : وددت أني سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيمن هذا الأمر فكنا لا ننازعه أهله تمويه . ومنها قوله : ( عليه السلام ) فيها بعد أن ذكر عمر وإدلاء أبي بكر بالخلافة إليه : - فصبرت على طول طول المدة وشدة المحنة ) ومن المعلوم أنه لا محنة عليه إذا لم يكن مظلوما في أخذ الخلافة منه ، ولا يكون مظلوما إذا لم يكن منصوصا عليه فخولف النص ، وليس في ترك الأولى ما يبلغ إلى المحنة ولا لشئ مما ذكره هناك . ومنها قوله : لعبد الرحمن بن عوف لما بايع عثمان وعدل عنه : " ليس هذا بأول يوم تظاهرتم فيه علينا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون " [1] والتظاهر معناه المعاونة على الظلم ولا يكون ذلك بترك الأولى وإنما يكون بمخالفة النص . ومنها قوله : في خطبة عند توجهه لحرب أهل البصرة : ( فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي مستأثرا علي منذ قبض الله نبيه ( صلى الله عليه وآله ) حتى يوم الناس هذا " [2] فهي صريحة في دفع القوم إياه عن حقه من بعد أن قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) بغير فصل ومنها قوله : ( عليه السلام ) في خطبة له : " زرعوا الفجور وسقوه الغرور وحصدوا الثبور " إلى أن قال : " الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله " [3] فانظروا إلى قوله زرعوا إلى آخره ، فإنه صريح في نسبتهم إلى الضلالة ولا يختص
[1] أيضا 1 / 194 . [2] نهج البلاغة من الخطبة 6 . [3] نهج البلاغة من الخطبة 2 .
479
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 479