responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 452


< فهرس الموضوعات > رد طلحة على النبي صلى الله عليه وآله في آية الحجاب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تجاهل سعد بن عبادة حق علي وطلبه الرئاسة < / فهرس الموضوعات > نبي بعدي ) ولذا تعجب منه ابن أبي الحديد [1] ولعمري أنه تعجب من غير عجب فإن ديدن القوم مخالفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيما يشتهون لكن تعجبه بمقتضى ما يدعيه فيهم من الديانة .
ومنهم طلحة وخبره مشهور ورده على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مذكور لما نزلت آية الحجاب ولقد قال له عمر بن الخطاب بعد ما أدخله في الشورى : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مات وهو ساخط عليك للكلمة التي قلتها لما نزلت آية الحجاب [2] .
أقول وهذا القول من عمر قد صدر بعد قوله : إن رسول الله مات وهو راض عن الستة جميعا ، وهذا مثل قوله يوم السقيفة إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( الأئمة من قريش ) ثم هو لما طعن تحسر على سالم مولى أبي حذيفة لينصبه إماما وليس هو بقرشي فما ندري في أي رواية نصدق عمر من رواياته وفي أي قول من أقواله يصيب أو أنه يقول في كل وقت ما يقتضيه ويروي في كل حال ما يناسبه وهذا معلوم من سيرته .
ومنهم : سعد بن عبادة فإنه قد سمع حديث الولاية لعلي ( عليه السلام ) من النبي ( صلى الله عليه وآله ) فخالفه وكتمه



[1] شرح نهج البلاغة 4 / .
[2] قال أبو عثمان الجاحظ في رسالته السفيانية : " الكلمة المذكورة إن طلحة لما نزلت آية الحجاب قال بمحضر ممن نقل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما الذي يعنيه من حجابهن اليوم وسيموت غدا فننكحهن " . ثم قال الجاحظ : " لو قال لعمر قائل أنت قلت : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مات وهو راض عن الستة فكيف تقول الآن لطلحة : إنه ( عليه السلام ) مات ساخطا عليك للكلمة التي قلتها لكان قد رماه بمشاقصه ولكن من الذي يجسر على عمر أن يقول له ما دون هذا فكيف هذا ؟ " وانظر شرح نهج البلاغة 1 / 186 .

452

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست