responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 426


وإذا لم يكن رضاه بالشورى معلوما من دخوله فيها سقط الاحتجاج بها على مراد القوشجي ، وهنا وجه ثالث ذكره أصحابنا عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه إنما دخل في الشورى للرد على عمر وصاحبه في روايتهما عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ولم يكن الله ليجمع لنا أهل البيت بين النبوة والخلافة ) وهو وجه ظاهر الصحة ، وأما قول العباس امدد يدك أبايعك ففيه ثلاثة وجوه .
الأول : إنها رواية يختص الخصم بنقلها فلا حجة فيها مع أنهم رووا ما يعارضها وهو الخبر المتقدم المشتمل على شهادة العباس لعلي ( عليه السلام ) بالنص عليه من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وإبلاغ ابن عباس عمر ذلك عنه وإقرار عمر ببعض ذلك ، بل بكله والترجيح لهذا الخبر لأنه أوضح دلالة ولاعتضاده بالأخبار الصريحة في النص على علي ( عليه السلام ) .
الثاني : إن الرواية لا تدل على نفي النص بحال لأن قوله : امدد يدك أبايعك الخ ليس فيه ما يدل على عدم النص لا بالمطابقة ولا بالتضمن وهما ظاهران ، ولا بالالتزام إذ لا ملازمة في العقل بين البيعة لئلا يختلف الناس وبين عدم النص إلا بالجزم بعدم مخالفة القوم لنص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لو كان موجودا ، والمقطوع به من حالهم خلاف ذلك ، نعم هناك ظاهر ضعيف وهو لا يعارض القاطع .
الثالث : إنه من الجائز أن يكون العباس دعا عليا ( عليه السلام ) إلى المبايعة لا لفقد النص عليه ، بل دعاه إلى ذلك خوفا اختلاف الناس عليه لعمله منهم ذلك كما أشار إليه بقوله : حتى يقول الناس هذا عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بايع ابن عمه فلا يختلفون فيك [1] فدعاه إلى



[1] شرح نهج البلاغة 1 / 160 .

426

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست