نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 420
لا سترة عليه وهذا بخلاف أبي بكر وأصحابه فإنهم في تمام الحاجة إلى ذكر نص عليه أو خبر في مدحه ، لأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرميهم جميعا بالظلم والعدوان واغتصاب حقه والعباس بن عبد المطلب كذلك وجماعة من الأنصار وهكذا ، فلو كان ثمة له دليل من النصوص لأورده ومنع به خصمه عن نفسه ، أو حجة من قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) لناضل بها منازعه ، لكنه وصحبه لم يذكروا من ذلك شيئا مع دعاء الحاجة إليه فعلم أنه لا شئ منه بموجود فافترق الأمران ، وبالله المستعان ، وقد وضح من هذا كله بطلان ما أورده ابن أبي الحديد في المقام وما شنع به على أصحابنا في موضع آخر حين قال : فإن قالت الإمامية : كان يخاف القتل لو ذكر ذلك يعني النص ، قيل لهم : فهلا خاف القتل وهو يعتل ويدفع ليبايع وهو يستصرخ تارة بقبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتارة بعمه حمزة وأخيه جعفر وهما ميتان ، وتارة بالأنصار ، وتارة ببني عبد مناف ، ويجمع الجموع في داره ويبث الرسل والدعاة ليلا ونهارا إلى الناس يذكرهم فضله وقرابته ، ويقول للمهاجرين خصمتم الأنصار بكونكم أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنا أخصمكم بما خصمتم به الأنصار لأن القرابة إن كانت هي المعتبرة فأنا أقرب منكم ؟ وهلا خاف من هذا الامتناع ومن هذا الاحتجاج ومن الخلف في داره بأصحابه ومن تنفير الناس عن البيعة التي عقدت حينئذ لمن عقدت له [1] " انتهى وفيه مع اندفاعه بما مضى من البيان فساد واضح من وجهين . الأول : دعواه أن الإمامية يقولون خاف علي ( عليه السلام ) من ذكر النص والحال أنه ولا واحده من الإمامية بقائل إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يذكر النص ، بل كلهم متفقون على أنه ( عليه السلام ) ذكر