نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 414
الله عليه وآله وسلم ) إلى أبي بكر اتساع أمر الخلافة في قريش لتنال كل بطن منهم وتكون دولة بينهم يرجوها كل قوم كما رواه ابن أبي الحديد عن الجوهري من قول المغيرة بن شعبة لأبي بكر وعمر : أتريدون أن تنتظروا خيل الحلبة من أهل هذا البيت وسعوها في قريش تتسع [1] ، فقاما إلى السقيفة وقد مر الحديث بتمامه ، وكذلك ذكر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن مقصدهم ذلك في حديث رواه ابن أبي الحديد عنه ، وصرح بعض المحققين من غير أصحابنا من جهة الاستنباط أن مقصد القوم ما ذكرناه نقله عنه المعتزلي المذكور [2] ومن الواضح ، أن هذا مقتض قوي لإنكار جميعهم النص على أمير المؤمنين ، ومظاهرتهم أبا بكر وعمر عليه وتظاهرهم على جملة بني هاشم لعلمهم أنها إذا صارت لهم واستقرت فيهم لا تخرج عنهم إلى سائر بطون
[1] أيضا 6 / 43 . [2] هو أبو جعفر النقيب ذكر الأسباب التي منعت من تسليم الأمر لعلي ( عليه السلام ) في كلام له مع ابن أبي الحديد ومنها رجاء تداول قبائل العرب الخلافة إذا لم يقتصر بها على بيت مخصوص فيكون رجاء كل حي وصولهم إليها ثابتا مستمرا وسيأتي هذا الكلام في بيان أن عليا منصوص عليه وقد نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3 / 99 إن عمر لما طعن قال : يا أصحاب محمد تناصحوا فإنكم إن لم تفعلوا غلبكم عليها عمرو بن العاص ومعاوية وذكر ابن أبي الحديد عن المفيد إنما أراد عمر بهذا القول إغراء معاوية وعمرو بن العاص بطلب الخلافة وأطماعهما فيها لأن معاوية كان عامله وأميره على الشام وعمرو بن العاص عامله وأميره على مصر وخاف أن يضعف عثمان عنها وأن تصير إلى علي ( عليه السلام ) فألقى هذه الكلمة إلى الناس لتنتقل إليهما وهما بمصر والشام فيتغلبا على هذين الأقليمين إن أفضت إلى علي ( عليه السلام ) قال ابن أبي الحديد : " وهذا عندي من الاستنباطات التي يوجبها الشنئان والحنق وعمر كان أتقى لله من أن يخطر له هذا ولكنه من فراسته الصادقة التي كان يعلم بها كثيرا من الأمور المستقبلة " أما أنا فلم أجد هذا فيما بين يدي من كتب المفيد رحمه الله ولعله وهم في النقل أوراه فيما لم تصل إليه يدي من كتبه .
414
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 414