نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 369
( عليه السلام ) فمن أحبه عرفنا أنه منا ، وعن علي في ذلك الكتاب ( لا يحبني كافر ولا ولد زنا ) [1] . ومنها ما رواه ابن أبي الحديد عن إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين مسند عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فانقطع شسع نعله فألقاها إلى علي ( عليه السلام ) يصلحها ثم قال : ( إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ) فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله ؟ فقال : لا ، فقال عمر بن الخطاب : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : ( لا ولكنه ذاكم خاصف النعل ) ويد علي ( عليه السلام ) على نعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصلحها ، قال أبو سعيد : فأتيت عليا فبشرته بذلك فلم يحفل به كأنه شئ قد كان علمه من قبل [2] ، وهذا الحديث مشهور وهو ظاهر أي ظهور في النص على إمامة علي ( عليه السلام ) لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) جعله التالي له في المنزلة ، وذلك لأن المنازل ثلاث منزلة النبوة وهو مقام الوحي ، ومنزلة الإمامة وهي مقام التأدية عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وتبليغ أحكام الكتاب إلى الأمة ومنزلة القبول والطاعة وهي منزلة الرعية فبين النبي ( صلى الله عليه وآله ) إن منزلة التأدية عنه ، والتبليغ وتبيين معاني الكتاب لعلي ( عليه السلام ) فهو الإمام بعده المبلغ أمته أحكام التنزيل ، والمفصل لهم مجملات الوحي ، وهو المقاتل الناس على قبولهم تأويل القرآن منه ، وتصديقهم ما يقول عنه ، كما أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قاتل الناس ليقروا بأن القرآن منزل من الله تعالى عليه ويصدقوا بأنه كلام الله ليس بمختلق ولا مكذوب ، فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مؤسس