responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 362


فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا يوم من تسعة أيام أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي ؟ فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علي وهو غضبان محمر الوجه ، فقال : ( ارجعي وراءك والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلا وهو خارج من الإيمان ) فرجعت نادمة ساقطة ؟ فقالت عائشة : نعم أذكر ذلك ، ثم ذكرتها أيضا حديث : ( أيتكن صاحبة الجمل الأزب تنبحها كلاب الحوئب ) [1] وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) لها : ( إياك أن تكونيها يا حميراء ) قالت عائشة : نعم أذكر هذا فهذا الخبر يدل على اختصاص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخلواته بعلي ( عليه السلام ) دون جميع أصحابه وأكثر من خلواته بأزواجه ، ويصرح بأن مبغض علي ( عليه السلام ) كائنا من كان خارج من الإيمان ، وأن عائشة كانت منطوية على بغضه من ذلك الزمان ، وبالجملة فشدة تقريب النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا وإدنائه منه وتخصيصه إياه بالخلوات دون الأباعد والأقارب أمر معلوم لا يحتاج إلى كثرة الاستدلال عليه ، ولصوق علي ( عليه السلام ) بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حين كان طفلا إلى أن اختار الله لنبيه دار البقاء معروف ، قال أبو جعفر الإسكافي في ذكر إسلام علي ( عليه السلام ) : " وما بال هذا الطفل لم يأنس بأقرانه " إلى أن قال : " بل ما رأيناه إلا ماضيا على إسلامه مصمما في أمره محققا لقوله بفعله ، قد صدق إسلامه بعفافه وزهده ولصق برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بين جميع من بحضرته ، فهو أمينه وأليفه في دنياه وآخرته ، فإسلامه هو السبيل الذي لم يسلم عليه أحد غيره ، وما سبيله في ذلك إلا كسبيل الأنبياء ليعلم أن منزلته من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كمنزلة هارون من موسى ، وأنه وإن لم يكن نبيا فقد كان في سبيل



[1] شرح نهج البلاغة 6 / 217 .

362

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست