responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 347


( عليه السلام ) ، وتحملت مخالفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وابتدعتها لقريش وجرأتهم عليها وطرقتها لهم والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حي ، ولم وافقتهم وشاركتهم في مخالفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومعصيته بعد وفاته في عدولهم عن وصيه إلى غيره وكنت أنت المتقدم لهم في ذلك وأول الساعين فيه وأعظم المساعدين عليه ؟ وهلا كنت مساعدا لمن نص عليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) كما ساعدت غيره ؟ وكيف تركت من قصد النبي ( صلى الله عليه وآله ) توليته وعدلت عنه وبادرت إلى بزه خلافته وسارعت إلى نصب من لم يشر إليه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذا الأمر وادعيت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رضيه للدين فرضيته للدنيا ؟ وهلا عدلت عن ذلك كله إلى طاعة الرسول حيا وميتا ولا يضرك عصيان من عصى ؟ فما أدري ماذا تصنع المعتزلة أيكذبون هذه الأحاديث المروية من الكتب الصحيحة عندهم ؟ أم يكذبون عليا ( عليه السلام ) في دعواه نص الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عليه ويردون شهادة العباس بذلك له ؟ أم يكذبون عمر الذي افتعلوا في شأنه ( إن الملك ينطق على لسانه ) في إخباره عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه أشار إلى علي ( عليه السلام ) بالخلافة في أيام حياته وقصد التصريح به في مرضه وأن المنع من التصريح باسمه إنما جاء من قبله مع أن ذلك معاندة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وردا لأمره وجرأة على الله في مخالفته ، وليت شعري كيف يتابع هؤلاء القوم من يحرم الحلال ويحلل الحرام ويقبلون قوله ويقدمونه على نص الكتاب والسنة ، فإذا أخبر عن نفسه بأنه عصى وخالف الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كذبوه ، وهذا يدلك على أنهم قد تحيلوا على التقليد المحض في مذهبهم والتصديق الصرف لأسلافهم ، فهم مذعنون لهم فيما قالوه وإن خالف ما رووه وصححوه وجملة الأمران الأولين قصدوا إلى إنكار النصوص الواردة عن النبي ( صلى الله عليه

347

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست