responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 346


ثم قال ولقد أراد رسول الله في مرضه أن يصرح باسمه ، أفليس يدل هذا القول على أن عمر قطع أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يريد التصريح باسم علي ( عليه السلام ) وتعيينه للخلافة فأخبر أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نص عليه بهذه الإرادة ، وإذا علم ذلك فلا يحتاج إلى اللفظ لأن الحاجة إلى اللفظ إنما هي لإبراز ما في الضمير ، وإذا كان القصد معلوما من الإشارة فلا حاجة إلى اللفظ ، وإذا علم عمر من إشارة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى الكتاب إرادته النص على علي ( عليه السلام ) فقد علم النص عليه ، فكيف يقول لا نص ؟ فدل قوله على أنه رد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قضاءه ومنعه من إنفاذ حكمه .
ثم يقال له أيضا : أي ضرر على الإسلام إذا ولى الأمة أعلمهم بالكتاب والسنة وأشجعهم وأتقاهم وأقربهم إلى الرسول قرابة حتى يشفق على الإسلام من ولايته وهو الذي شيد الإسلام بسيفه ومهد قواعده بجهاده ؟ وكيف لا تجتمع عليه قريش بعد نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليه وأنت تزعم أن الصحابة لا يخالفون نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟
وكيف تنتقض عليه العرب مع النص عليه من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أليس هذا إخبارا صريحا من عمر عن تعمد قريش لمعصية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومخالفته وعدم اعتنائهم بنصه فأين زعمك أن الصحابة لو سمعوا نصا من النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما خالفوه ، وهذا عمر يخبر عنهم وهو منهم أنهم ملتزمون بمخالفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي ( عليه السلام ) إذا نص عليه وصرح باسمه ، فحديثك كله نص فيما نقول وشاهد على ما ندعي ، فبطل إنكارك ما قلناه ، وكل ما أوردناه على ابن أبي الحديد وارد عن عمر حرفا بحرف ، ثم يقال له أيضا :
هب أن قريشا تخالف نص الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتعصيه لم ابتدأت أنت بذلك وبادرت إلى المخالفة ومنعته من التصريح باسم علي

346

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست