نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 340
له وأطيعوا ) [1] وقال فيه : ( وصيي ووزيري وأحق بمقامي بعدي واختاره الله بعدي ) [2] وغير ذلك مما سمعت مفصلا فأي نص يريد ابن أبي الحديد أجلى وأوضح من هذه النصوص ، وأي لفظ يطلبه للدلالة على الإمامة أصرح من تلك الألفاظ ، وهل يرتاب عاقل أو يختلجه شك في أن قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( علي ( عليه السلام ) إمام أوليائي ، وإمام المتقين ، وإمامكم من بعدي ) يريد به الإمامة المعروفة ذلك الوقت وما بعده ، وهل يوجد لفظ أجلى في الإمامة من هذا اللفظ ، أليس بقبيح من عاقل أن يقول : ما أراد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بلفظ امام الإمام ؟ ؟ ولا عنى الإمامة ، أوليس يقال : لو أراد النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن ينص على علي ( عليه السلام ) بالإمامة ما ذا كان يقول أيحتاج في ذلك إلى أكثر من قوله : ( علي الإمام بعدي ) أو ( إمامكم بعدي ) فإنه لا يجد سبيلا عن أن يقول بلى يكفيه هذا اللفظ ولا يحتاج في ذلك إلى أكثر منه ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذلك مرارا فيما روى الرجل ودع عنك ما رواه غيره زيادة عليه ، فهو النص الصريح ، ولو تمحل ابن أبي الحديد وقال : لا يكفي في ذلك إلا ما نسبنا إلى الإمامية ادعاءه في كلامنا قلنا له إنك قد رويت ذلك كله فيما رويت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بلفظه أو بمرادفه ، ولم يبق إلا أمره بالتسليم على علي ( عليه السلام ) بالإمرة ، فإنه وإن كان صحيحا لكنك لم تروه [3] وليس هذا مما يتوقف النص الصريح عليه حتى تحتج على عدم النص بعدمه فإنك تسلم أن أبا بكر نص على عمر نصا صريحا باستخلافه بمجرد قوله : إني عهدت إلى عمر بن الخطاب ولم تحتج أنت ولا غيرك في نصبه عليه إلى إمرة المسلمين أن يسلموا عليه بالخلافة ، فليس
[1] نفس المصدر في نفس الصفحة . [2] المصدر نفسه . [3] رواه ابن عساكر بترجمة علي ( عليه السلام ) .
340
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 340