نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 326
وغير ذلك مما قوي به قلوب أهل الشام ، وشحذ به عزائمهم على الضلال ، وكان على الكذب مقتدرا وبتصنيع الكلام وتزوير البهتان بصيرا ، وأي جهل أعظم من جهل من يجعل رواية ابن العاص المعروف بالفسق والكذب دليلا يعارض به الكتاب وصحاح الأخبار مع أن مقام إيرادها مصرح باختلاقها ، ومجموع ألفاظها واضح في اصطناعها لكن القوم يأخذون ما يسمعون في الشيخين ويتلقونه بالقبول ولا ينظرون في سنده ولا في متنه ، ولا في مقام إيراده ، بعكس ما يرد عليهم من أحاديث فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فإنهم يبذلون الجهد في تهجينها سندا مع وثاقة رواتها ، ومتنا مع صراحتها واستقامة معانيها كما فعلوا في خبر الغدير وغيره ولو بالتأويلات التي لا معنى لها في العقول ، وهذا نتيجة ما في قلوبهم من العصبية . الثاني إنه معارض لما صح نقله من الأحاديث المشهورة في محبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي وفاطمة والحسن والحسين ومن ذلك ما رواه الترمذي عن عائشة قالت : كانت فاطمة أحب النساء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزوجها علي أحب الرجال [2] إليه وقال