responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 325


وتقديم قدميه في الصلاة مما لا يستدل به على أفضليته ، فلم ترك مثل هذا الحديث الصريح في الأفضلية وعدل عنه إلى ما لا حجة فيه .
ومنها قال عمرو بن العاص : قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة قلت من الرجال : قال :
أبوها قلت : ثم من قال : عمر [1] والجواب عن هذا اللغو مستغنى عنه في الحقيقة لأن كذبه بين ، وراويه ابن الشانئ الأبتر الملعون على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكنا نجري على العادة في أمثاله فنقول بيان بطلانه من وجهين .
الأول : إن هذا الكلام قطعه من كلام الفه ابن العاص يوم صفين يحرض به أهل الشام على قتال أمير المؤمنين ، وسيد الموحدين ، وخليفة رسول رب العالمين كما ذكره جامعوا أخبار الوقعة ، وقبله ما مضمونه أمرني ، رسول الله على أبي بكر وعمر فظننت أن ذلك لفضل لي عليهما فلما رجعت قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكلام المذكور بتمامه ، وهذا علي فعل بعائشة كذا وكذا لكلام ذكره يعيب عليا ( صلوات الله عليه وسلامه ) به ، ولا شك لأحد أن هذا القول اختلقه ابن العاص وافترعه ليحض أهل الشام على قتال أمير المؤمنين ليجدوا في ذلك ويبذلوا جهدهم كما اختلق ( إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين ) [2]



[1] رواه الترمذي 2 / 130 ، والحاكم في المستدرك 3 / 154 و 157 والنسائي في الخصائص ص 29 والمحب في الرياض 2 / 162 باختلاف يسير في المعنى واتفاق في اللفظ يشير إلى قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
[2] نقله الإسكافي كما في شرح نهج البلاغة 4 / 64 وذكر أنه من وضع عمرو بن العاص ، ولا أدري لماذا يتنكر رسول الله لآل أبي طالب الذين آزروه ونصروه من بدئ الدعوة والعجب أن هذا الحديث مروي في صحيحي مسلم والبخاري ، فقد رواه البخاري في ج 7 ص 73 كتاب الأدب وكأنهم أحسوا أن هذا الحديث يكذب متنه سنده فحرفوه عند النسخ أو عند الطبع إلى ( آل أبي ) فحذفوا كلمة ( طالب ) وبعضهم ترك مكانها بياضا ، وبعضهم مكان طالب ( فلان ) وكذلك فعلوا في رواية مسلم لها ج 1 / 136 ففيه : ( إن آل أبي يعني فلانا ) وتتمة هذا الحديث كما في البخاري ( ولكن لهم رحم أبلها ببلالها ) يعني أصلها بصلتها وآخر الحديث يشهد أن المراد آل أبي طالب ويضم إلى ذلك تصريح الإسكافي بقوله : " أخرجه البخاري ومسلم في صحيحها مسندا متصلا بعمرو بن العاص وإرسال ابن أبي الحديد لنقل الإسكافي عن الصحيحين إرسال المسلمات .

325

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست