responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 320


بالمال بعد قبض ثمن البعيرين ؟ وأين موضع هذا التجهيز ومحله ؟ ثم من أين له المال الذي يجهز به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد صحح عندكم أنه احتاج إلى سفرة في وقت سفره معه ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة فلم يجدها وثمنها درهم فقطعت ابنته أسماء نطاقها نصفين فأعطته نصفا ليكون له سفرة فسميت لذلك ذات النطاقين [1] ، وإن قلتم في المدينة فقد أحلتم فإن أبا بكر كان فقيرا وكان هو وغيره من المهاجرين عيالا على الأنصار ، والقرآن ناطق بذلك ، والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ ذاك قد أغناه الله بالغنائم والأنفال ، فأخبرونا عن تجهيزه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متى كان وفي أي سفر وأي غزوة ؟ ! دلونا عليه حتى نعلم موضعه ونعرف محله ، هذا وقد علم كافة أهل الأثر أنه ترك مناجاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيمن تركها لما نزلت آية المناجاة عن أن يتصدق لأجلها ولو بشئ يسير فكيف يجهز رسول الله بماله من ترك مناجاته عجزا من الصدقة ولو كان قادرا لكان ذلك ذنبا احتاج هو وغيره فيه إلى عفو الله عنهم ، أفيفعل الندب ويرتكب الذنب ما لكم كيف تحكمون ؟
وأيضا أنه قد صح أن عليا ( عليه السلام ) تصدق بخاتمه [2] ، وتصدق



[1] ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر تزوجها الزبير بن العوام فأولدها بنيه الثلاثة عبد الله وعروة والمنذر وعاشت إلى أن قتل ولدها عبد الله سنة 73 وماتت بعده بأيام قليلة ولها من العمر مائة عام .
[2] تصدق علي ( عليه السلام ) بخاتمه وهو في الصلاة ونزول ( إنما وليكم الله ورسوله . . الآية ) نقله كثير من المفسرين والمحدثين نذكر منهم الطبري في تفسيره 6 / 186 والرازي في تفسيره 12 / 26 والواحدي في أسباب النزول ص 133 والسبط في التذكرة ص 15 وابن حجر في الصواعق 25 والشبلنجي في نور الأبصار ص 77 .

320

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست