نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 318
وتطويل المقال بها . وأما قوله : ( وخليفتي في أمتي ) فباطل بالإجماع لأن الأمة أجمعت على أن خلافة أبي بكر ليست من جهة النص ، ولو صح هذا القول عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لكان نصا صريحا ولكان احتجاج أبي بكر وعمر به على الأنصار أولى من احتجاجهم بما ذكروه من القرابة والصلاة لأنه نص قاطع للعذر ، ولكان احتجاجهما به على علي ( عليه السلام ) وأصحابه إذ امتنعوا من بيعة أبي بكر أولى لهما من تهددهم بحرق البيت عليهم لصراحته في الحجة ، لكنه في ذلك الزمان غير موجود وإنما صنع بعد ذلك الوقت لمعارضة مؤاخاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ولحديث ( من منكم يبايعني فيكون أخي ووزيري ووارثي وخليفتي على أمتي ) . فبايعه علي ( عليه السلام ) وغيرهما من الأحاديث من أشباههما فهو باطل . ومنها ( وأين مثل أبي بكر كذبني الناس وهو صدقني ، وآمن بي وزوجني ابنته ، وجهزني بماله وواساني بنفسه وجاهد معي ساعة الخوف ) [1] وهذا الحديث طريف ينبغي الجواب عنه مقولة مقولة ومنقلة بعد منقلة ، فنقول أما
[1] نور الأبصار ص 54 عن ابن عباس بصورة أخصر وأخرجه ابن حبان من طريق إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي المتوفى سنة 228 ، وقال عنه السيوطي في اللآلئ المصنوعة 1 / 153 : " كذاب وضاع بالاتفاق " وذكره السيوطي في مواطن أخرى من كتابه ومثله في تاريخ بغداد 6 / 329 والذهبي في ميزان الاعتدال 1 / 87 .
318
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 318