responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 310


الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها ، وهم يظنون أنها حق ، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها ، فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي ( عليه السلام ) فازداد البلاء والفتنة [1] إلى آخر ما قال من بيان ما فعله معاوية من قتل محبي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما فعله من بعده في عشيرته من إظهار الفساد بقتل المؤمنين الصادقين ، وإكرام الكذابين الوضاعين مما يطول نقله ومثله ، قال نفطويه ، وبهذا المضمون قال أبو جعفر الإسكافي ، ويصدق ذلك [2] ما روي في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين من تقسيم المحدثين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أربعة أحدهم ، منافق يكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يتحرج ولا يتأثم من الكذب عليه [3] وما سيأتي بعد عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) من ذكره مضمون ما قاله المدائني ونفطويه بالصريح ، فهذه الأخبار التي احتج بها القوشجي وغيره على أفضليته الرجلين على أمير المؤمنين هي تلك الأخبار المزورة المختلقة طاعة لمعاوية وطلبا للدنيا وإيثارا للعاجلة ما زالت تتداول عند قضاة السوء ، والفقهاء المنافقين ، والقراء المرائين حتى تلقفها حشوية العامة كالبخاري ومسلم وابن مردويه وأضرابهم وزبروها في كتب مع أمثالها إلا ما قل من الأحاديث وسموا تلك الكتب الصحاح ، وأقوى دليل على اختلاقها أن جلها ينتهي إسناده إلى من تظاهر بعداوة أهل البيت كأبي هريرة وعمرو بن العاص وعروة بن الزبير وأشباههم ، وأن كل حديث منها



[1] شرح نهج البلاغة 11 / 44 عن كتاب الأحداث للمدائني .
[2] قوله : " ويصدق ذلك " أي ويصدق ما قاله الإسكافي لأن الإسكافي سابق للشريف الرضي .
[3] نهج البلاغة الخطبة 208 .

310

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست