responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 303


وبغضه بغضه ، كمعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وأبي هريرة والوليد بن عقبة بن أبي معيط في أضرابهم ، أو من اختلفت الأمة في وثاقته وقبول روايته فضلا عن اعتبار قوله ، ومن لم يكن من الفريقين من باقي الصحابة المسكوت عن حالهم لم يعرف لهم قول في المسألة فأين إجماع الصحابة على ما يقول ؟ بل أين الشهرة في ذلك بل الحق أن المشهور بين الصحابة عكس ما قال ، والتقدم في الخلافة لا يوجب التفضيل عنده وعند أصحابه على فرض أن التقدم وقع برضى جميع الصحابة ، وقد بينا استحالته مرارا فلا اتفاق من الصحابة على ما قال القوشجي ولا اشتهار له فيما بينهم ، وإن عنى اتفاق التابعين فحالهم في ذلك كحال الصحابة فالكثير منهم يفضل عليا على جميع الناس ، منهم ، أويس القرني ، وزيد بن صوحان ، وصعصعة بن صوحان ، وجندب الخير ، وعبيدة السلماني ، ومالك بن الحارث الأشتر ، وكميل بن زياد ، وسعيد بن قيس الهمداني وخلق كثير لا يحصون [1] ، وقد قدمنا تصريح الحسن البصري به ، وتصريح عمر بن عبد العزيز به أيضا والتابعين من بني هاشم كذلك ، على أن أكثر الناس من أهل العلم والورع لم يمنعهم من إظهار القول بتفضيل علي ( عليه السلام ) على جميع الصحابة إلا الخوف من معاوية وأتباعه ومن تولى بعده من بني أمية وأتباعهم ، فإنهم كانوا يقتلون من ذكر عليا ( عليه السلام ) بخير أو روى عنه حديثا فما ظنك بحال من يفضله ؟ وقد مر في كلام الحسن البصري ما يدل عليه ويأتي له زيادة استدلال ، وإن عنى فرق الإسلام فالشيعة قاطبة يفضلون عليا ( عليه السلام ) على جميع الناس وأكثر المعتزلة يوافقونهم على ذلك فالبغداديون كافة قائلون به كأبي سهل بشر بن المعتمر ، وأبي موسى بن صبيح وأبي عبد الله جعفر بن مبشر ، وأبي جعفر الإسكافي ، وأبي الحسين الخياط ، وأبي القاسم البلخي وتلامذته ، ومن البصريين أبو علي الجبائي في



[1] أيضا 20 / 226 .

303

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست