responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 279


فقلت يا أبا سعيد : أتقول صلى الله عليه لغير النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال : ترحم على المؤمنين إذا ذكروا وصل على النبي وآله وعلي ( عليه السلام ) خير آله قلت : أهو خير من حمزة وجعفر : قال : نعم ، قلت : وخير من فاطمة وابنيها قال : نعم والله إنه خير آل محمد كلهم ، ومن يشك إنه خير منهم وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( وأبوهما خير منهما ) ولم يجر عليه اسم شرك ولا شرب خمر ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لفاطمة زوجتك خير أمتي ) فلو كان في أمته خير منه لاستثناه ، ولقد آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه فآخى بين علي ونفسه ، فرسول الله خير الناس نفسا وخيرهم أخا فقلت : يا أبا سعيد فما هذا الذي يقال عنك إنك قلته في علي ؟ فقال : يا بن أخي احقن دمي من هؤلاء الجبابرة لولا ذلك لسالت بي الخشب [1] انتهى . وقد دل آخر الكلام على أن إخفاء الحسن القول بأفضلية علي ( عليه السلام ) على جميع الأمة كما صرح به هنا وروى فيه الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما كان للخوف على نفسه من القتل ، لأن بني أمية كانوا يقتلون من ذكر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بخير فكيف من فضله على الأمة ، وهذا أمر شائع معلوم ، على أن المعتزلي مقر بذلك وبه معترف حتى أنه قال في دعوة علي ( عليه السلام ) للأشتر : إني لا أشك أن الأشتر يغفر الله له ويدخل الجنة بهذه الدعوة فإنها لا فرق عندنا بينها وبين دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [2] انتهى .
ثم إن الأحاديث قد اشتملت تارة على أنه خير الأمة وخير من يترك النبي



[1] الخشب بضم الخاء والشين المعجمتين - جمع خشب وهو الصقيل من السيوف .
[2] كذلك 4 / 96 .

279

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست