نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 277
ثلاثا فقال العقيلي لعمر : نشدتك الله يا أمير المؤمنين ألم تعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لفاطمة وهو عندها في بيتها عائد لها يا بنية : ما علتك ؟ قالت : الوعك يا أبتاه ، وكان علي غائبا في بعض حوائج النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال لها : أتشتهين شيئا ؟ قالت : أشتهي عنبا وأنا أعلم أنه عزيز ، وليس وقت عنب فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن الله قادر على أن يجيئنا به ) ثم قال : ( اللهم ائتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلة ) فطرق على الباب فدخل ومعه مكتل [1] قد ألقى عليه طرف ردائه ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما هذا يا علي ؟ قال عنب التمسته لفاطمة قال : ( الله أكبر الله أكبر اللهم كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء ابنتي ) ثم قال : ( كلي على اسم الله يا بنية ) فأكلت وما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى استقلت وبرئت فقال عمر : صدقت وبررت أشهد لقد سمعته ووعيته ، يا رجل خذ بيد امرأتك فإن عرض لك أبوها فاهشم أنفه ثم قال : يا بني عبد مناف وكان المجلس جامعا لبني هاشم وبني أمية وأفخاذ قريش والله ما نجهل ما يعلم غيرنا ولا بنا عمى في ديننا ولكنا كما قال الأول : تصيدت الدنيا رجالا بفخها * فلم يدركوا خيرا بل استحقبوا الشرا وأعماهم حب الغنى وأصمهم * فلم يدركوا إلا الخسارة والوزرا قيل : فكأنما ألقم بني أمية حجرا وكتب إلى عامله ميمون بن مهران الذي بعث بالمرأة وزوجها وأبيها إليه ليحكم في أمرهم أن يستيقن ذلك الحكم ويعمل عليه [2] ،
[1] المكتل : وعاء شبه الزنبيل . [2] كذلك 2 / 222 والقصة نقلها المؤلف رحمه الله اختصارا وهي في شرح نهج البلاغة أطول .
277
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 277