responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 262


أحق منك بمقامي لقدمك في الإسلام ، وقربك مني ، وصهرك ، وعندك سيدة نساء العالمين ، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن فأنا حريص أن أراعي ذلك لولده ] [1] انتهى وهذا الحديث نص صريح في أن عليا ( عليه السلام ) أحق بمقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كل أحد للخصال التي ذكرها ( صلى الله عليه وآله ) في علي ، وهذه الخصال هي التي نقول إن الموصوف بها على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الإمام لأن من شرط الإمام الاتصاف بها لاقتضائها الفضل ، وهو دليل لنا على الوجهين .
وبالجملة فالحديث المذكور نص من النبي ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) بالإمامة بعده لا يعتريه الريب ، ولا يتطرق إليه العيب ، ومن الأولوية ما في بعض خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من قوله : ( لا يقاس بآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) من هذه الأمة أحد ) إلى أن قال : ( ولهم خصائص الولاية ) [2] وسنذكرها فيما بعد جميعها إن شاء الله فالمراد بالولاية هنا أوليتهم بمقام الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه إذا كان لهم حق ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانوا هم الأحق والأولى بمقامه .
قال ابن أبي الحديد في شرح الخطبة : ثم ذكر ( عليه السلام ) خصائص حق الولاية والولاية الإمرة ، فأما الإمامية فتقول أراد نص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليه وعلى أولاده ، ونحن نقول لهم خصائص حق ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على الخلق انتهى [3] أقول ما أرى ابن



[1] شرح نهج البلاغة 9 / 174 .
[2] نهج البلاغة من الخطبة 2 .
[3] شرح نهج البلاغة 1 / 139 .

262

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست