responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 218


السلام ) فكل واحد من الآخر ، فعلي ( عليه السلام ) عديل نفس رسول الله وكنفسه بعد الانقسام والعديل بمعنى المعادل ، وهو أيضا نفس الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لأنهما في الأصل نور واحد يدل على ذلك صريحا حديث ابن أبي الحديد عن مسند أحمد بن حنبل وكتابه في الفضائل وعن كتاب الفردوس من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق آدم قسم ذلك النور فيه وجعله جزئين فجزء أنا وجزء علي ) [1] . .
الخبر وقد ذكرناه بتمامه في لفظ الوصية ، ومثله في طرقنا وطرق غيرنا كثير وهذا المعنى هو الذي يشير إليه أمير المؤمنين متبجحا به ومفتخرا بقوله في مواضع كثيرة ( وأنا من محمد كالضوء من الضوء ) [2] وحق له أن يفتخر بذلك ويتبجح به ويحتج على خصمه به فإنه لا فضل أعلا منه وإن علا ولا رفعة إلا وهي دونه ولا شرف إلا وهو منحط عنه ، فقد فاق به الأنبياء المرسلين رفعة ومجدا وشرفا وفضلا ولقد أحسن الحسن البصري في قوله كما رواه عنه الخصم : ( ولقد آخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه فآخا بين علي وبين نفسه فرسول الله خير الناس نفسا وخيرهم أخا ) [3] انتهى . وإذا كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد صرح في علي ( عليه السلام ) بهذه المقالات بمحضر من الصحابة فأي شئ تراه ترك بعد هذا المقال من النص على استخلافه عليا ( عليه السلام ) حتى يقول ابن أبي الحديد وأشباهه : ليس هناك نص صريح وإنما هو تعريض وتلويح ، نسأل الله أن يوفقنا لإبطال الباطل وتصحيح الصحيح ، وأي عاقل منصف سلم



[1] شرح نهج البلاغة 9 / 171 ورواه المحب في الرياض 2 / 164 عن الفضائل للإمام أحمد .
[2] الملل والنحل 1 / 189 وفي نهج البلاغة في الكتاب 45 : ( الصنو من الصنو ) .
[3] شرح نهج البلاغة 4 / 95 .

218

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست